" أحيانا يربطنا حلم مع من نحب ..
تجمعنا أمنية ..
يشدنا أمل قد يبدوا بعيدا ..
و لكن الحب يجعل كل الأحــــلام و الآمــــااال قريبة .
إن الحــــــب هو أكبر بنوك الأحــــــلام ......
و تجمعنا أحلامنا مع من نحب ..
و أجمل العشاق حبيبان جمعهما حلم ..
لأن الحلم يعنى الغد ..
و الغد يعنى الأستمرار ..
و أسوأ ما فى الحب انتظار نهــــــــايته ..!
و تكبر أمام أعيننا الأحـــــــلام ..
تصبح عمارات شاهقة ..
تصبح ناطحات سحاب تحملنا إلى السماء ..
و فجأة تسقط العمارت و تتحول إلى أنقاض ...
و تغدو أمام أعيننا بقايا لحكايات جمعت حولها عشاقا ..
وتفرق الأيــــــــــــاام بيننا ......
يسافر كل إنسان فى طريقة , و يصبح كل منا بعيدا عن الأخر ربما لا يعرف مكانه و لا عنوانه ..
و تمضى سنـــــــــــــوات ..
و تحقق حلــــــمك ..
تصل إلى ماتمنيت ..
و يصبح الأمل حقيقة ..
و لكنك فى لحظة سعادتك بحلمك تشعر بلحظة شقاء عنيفة لأنك حققت حلمك وحيــــــــــــــدا ..
لأنك حينما وصلت إلى نهاية المطاف تلفت حولك فى لحظة تعب و إرهــــــاق
فلم تجد الإنسان الذى حلمت أن تكون معه فى هذه اللحظة ..لحظة الوصول إلى الحلم ....
شئ مرهق أن نحلم ..
و أكثر إرهـــــــاقا من الحلم أن نصل وحدنا .
من أجل هذا تذكرتك مع حلمى ..
كان الحــــــــلم وحيدا و كنت مثلة وحيدا ..
و كانت الشمس فى طريقها للرحيل ..
و كان الليل كئيباً .. كانت لحظة سعــــــادة كبيرة .. و لحظة حـــــــــزن عميق ..
و قليلا ما تجتمع السعادة مع الحزن فى حياة الانسان ..
سعادة بالحلم و حزن لأن الحلم تأخر بعض الوقت فسافر من سافر و بقى من بقى ..
لقد كان الزمن كريما و بخيلا فى نفس الوقت ..كان كريما حينما حقق الحلم .. و كان بخيلا حينما حرمنا سعادة أن نلقــــــــاه معا ..
تذكرت رغم أن المسافات بيننا تبدو طويلة وبعيدة .. و أن السدود التى فرقتنا أصبحت أكبر كثيرا من كل محاولات التذكار ..
و أن الثلوج التى تراكمت حولنا أعنف كثيرا من حرارة مشاعرنا .
ولكننى عدت أذكرك .. فى ساعة حلم .. حلم حققته مع غيرك فجاء حلمــــــا جريحـــــا ..
فى وجهه حــــــــــــزن عميق ..
و فى عينينه بقايا دموع ... وعلى شفتيه ابتســـــامه غاربة ..
لقد جـــــــــــــــاء الحلم حزينــــــــــــــــا .... "
... وربما لم يأتِ..
كتبه عنني : فاروق جويدة