الاثنين، 22 فبراير 2010

لو أننا لم نفترق...



لو أننا لم نفترق

لبقيت نجماً في سمائك سارياً

وتركت عمري في لهيبك يحترق

لو أنني سافرت في قمم السحاب

وعدت نهراً في ربوعك ينطلق

لكنها الأحلام تنثرنا سراباً في المدى

وتظل سراً في الجوانح يختنق ...


لو أننا لم نفترق

كانت خطانا في ذهولٍ تبتعد

و تشدنا أشواقنا

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات

في صخب الزحام كأننا

جسداً تناثر في جسد

جسدان في جسد
نسير و حولنا

كانت وجوه الناس تجري كالرياح

فلا نرى منهم أحد ...



مازلت أذكر عندما جاء الرحيل

و صاح في عيني الأرق

و تعثرت أنفاسنا بين الضلوع

و عاد يشطرنا القلق

و رأيت عمري في يديك

رياح صيفٍ عابثٍ

و رماد أحلام .. وشيئاً من ورق

هذا أنا ..
عمري ورق ..
حلمي ورق ..

طفلاً صغيراً في جحيمِ الموج حاصره الغرق ..

ضوءً طريداً في عيون الأفق ..


يطويه الشفق ..

نجماً أضاء الكون يوماً واحترق ...



لا تسألي العين الحزينة ..

كيف أدمتها المقل

لا تسألي النجم البعيد ..

بأي سر قد أفل

مهما توارى الحلم في عيني

و أرقني الأجل

مازلت ألمحُ في جبين الأفق

نجمات جديدة

و غدا ستورق في ليالي الحزن ..

أيام سعيده

وغدا أراك على المدى ..

شمسا تضيء ظلام أيامي ..

و إن كانت بعيده ...



فاروق جويدة


هناك تعليق واحد:

sama feeling يقول...

هذا أنا ..
عمري ورق ..
حلمي ورق ..
تروق لي أشعار فاروق كما راقت لي موضوعاتك أننت تقيس الحياة والعالم والبشر من خلال ذاتك
كراستك من ورق ولكن إحساسك ينبض بالحياة