الثلاثاء، 20 يوليو 2010

لقد جــــــــاء الحلم حزينــــــــا .... "



" أحيانا يربطنا حلم مع من نحب ..
تجمعنا
أمنية ..
يشدنا أمل قد يبدوا بعيدا ..
و لكن الحب يجعل كل الأحــــلام و الآمــــااال قريبة .

إن الحــــــب هو أكبر بنوك الأحــــــلام ......

و تجمعنا أحلامنا مع من نحب ..
و أجمل العشاق حبيبان جمعهما حلم ..
لأن
الحلم يعنى الغد ..
و الغد يعنى الأستمرار ..
و أسوأ ما فى الحب انتظار نهــــــــايته ..!

و تكبر أمام أعيننا الأحـــــــلام ..
تصبح عمارات شاهقة ..
تصبح ناطحات سحاب تحملنا إلى السماء ..
و فجأة تسقط العمارت و تتحول إلى أنقاض ...
و تغدو أمام أعيننا بقايا لحكايات جمعت حولها عشاقا ..

وتفرق الأيــــــــــــاام بيننا ......

يسافر كل إنسان فى طريقة , و يصبح كل منا بعيدا عن الأخر ربما لا يعرف مكانه و لا عنوانه ..

و تمضى سنـــــــــــــوات ..

و تحقق حلــــــمك ..
تصل إلى ماتمنيت ..
و يصبح الأمل حقيقة ..
و لكنك فى
لحظة سعادتك بحلمك تشعر بلحظة شقاء عنيفة لأنك حققت حلمك وحيــــــــــــــدا ..

لأنك حينما وصلت إلى نهاية المطاف تلفت حولك فى لحظة تعب و إرهــــــاق
فلم تجد الإنسان الذى حلمت أن تكون معه فى هذه اللحظة ..لحظة الوصول إلى الحلم ....

شئ مرهق أن نحلم ..
و أكثر إرهـــــــاقا من الحلم أن نصل وحدنا .

من أجل هذا تذكرتك مع حلمى ..
كان
الحــــــــلم وحيدا و كنت مثلة وحيدا ..
و كانت
الشمس فى طريقها للرحيل ..
و كان الليل كئيباً .. كانت لحظة
سعــــــادة كبيرة .. و لحظة حـــــــــزن عميق ..
و قليلا ما تجتمع السعادة مع الحزن فى حياة الانسان ..
سعادة بالحلم و حزن لأن الحلم تأخر بعض الوقت فسافر من سافر و بقى من بقى ..

لقد كان الزمن كريما و بخيلا فى نفس الوقت ..كان كريما حينما حقق الحلم .. و كان بخيلا حينما حرمنا سعادة أن نلقــــــــاه معا ..

تذكرت رغم أن المسافات بيننا تبدو طويلة وبعيدة .. و أن السدود التى فرقتنا أصبحت أكبر كثيرا من كل محاولات التذكار ..

و أن الثلوج التى تراكمت حولنا أعنف كثيرا من حرارة مشاعرنا .

ولكننى عدت أذكرك .. فى ساعة حلم .. حلم حققته مع غيرك فجاء حلمــــــا جريحـــــا ..
فى وجهه
حــــــــــــزن عميق ..
و فى عينينه
بقايا دموع ... وعلى شفتيه ابتســـــامه غاربة ..

لقد جـــــــــــــــاء الحلم حزينــــــــــــــــا .... "


... وربما لم يأتِ..

كتبه عنني : فاروق جويدة

ليست هناك تعليقات: