الاثنين، 16 أغسطس 2010

كنت أريد ان أقول


كنت أريد أن أقول لهــــــا
أن الأيام بعدك تشابهت
و أصبحت أغنية مكررة مملة وثقيلة ..
و أن الوجوه تشابهت وفقدت ملامحها ونبضها وبساطتها ..
وأن حياتى صارت كالساعه الكهربائيه التى تسير دون توقف ..
ولا أملك إلا أن أسير معها ..

كنت أريد أن أقول لها أننى فتشت عنك فى كل امرأة عابرة ..
فتشت عن عيونك .. و أيامك .. وعطرك وثرثرتك و أحلامنــــــــا معا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أطارد وجهك فى كل الوجوه
وأشم عطرك وتفصلنى عنك آلاف الأميال .
كنت أريد أن أقول لك أن الزمن عندى شئ غير ما اعتاده الناس ..
الزمن عندى ليس بأيامه الطويله أو سنواته المسرعه ..
الزمن عندى هو تلك الأيام التى عشتها معك ..
لقد أسقطت كل السنوات الجدباء اللى افترقنا فيها ..
ولم أحسبها من دفتر أيامى ولم أذكرها ..
ولن أذكرها فهى لا تساوى شيئا عندى ..

فأنا أحسب الأعمار بلحظات الحب .
فالسنين كثيرة وطويلة ومغرية ..
ولكن الحب أصدق لحظات أيامنا ولذلك يعيش .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت اريد اان اقول ان الفراق لم يغيرنى ..
أنا مازلت أنا ..
هذا الطفل المجنون الذى أحبك وراهن بعمره من أجل هذا الحب ..
........
ومازلت هذا الإنسان الحائر الذى جعلك حلما وإن لم يتحقق ..
وجعلك بيتا جميـــــــــلا و إن لم يسكن فيه ,
وجعلك قصيدة شعر خالده ..
ولو أصبحتُ مجرد ذكرى عابرة فى حياتك المجهدة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أريد أن أقول لك أن فى الأرض رجالا كثيرين ونساء أكثر ..
ولكن الذى يعنينى ليس عدد النساء والرجال
فأنا لايعنينى فى الأرض كل نسائها ..
ولكن يعنينى فقط امرأة أحبهـــــــــــــــــا ..
فهى عندى بكل نساء الارض ,
وقد كنت أنت تلك المرأة التى أحببتها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أريد أن أقول لك أننى أحبك بأعلى صوتى ..
فمازلتِ سابحة فى دمائى ..
و مازلتِ واقفة فى آخر طريق أسلكه ..
كأنك ظلى .. أو قدرى .. أو سنوات عمرى ..

كنت أريد أن أقول أشياء كثيرة ولكننى لم ولن أستطيع ... *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حاولت ،
بذلت
كل الأسباب التي ارى أنني أستطيع تحقيها..
لن أندم للحظة على إحراج نفسي..
وإن استحق الأمر..
لإحراج نفسي أكثر..

لأجلك..

قد أفعل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Anas
2010/8/16

* للرائع : فاروق جويدة

ليست هناك تعليقات: